"سأستمع أكثر مما أتكلم".
 
الكثير من الناس يسهبون في التحدث دون التأكد من اهتمام الطرف الآخر بموضوع أحاديثهم، ويقع الكثيرون في هذا الفخ حيث يتحدثون لأنهم شخصياً معجبون بما يقولون رغم أن المحيطين لا يشاطرونهم هذا الاعجاب.
 
أما المتميزون الواثقون من أنفسهم فلا يشعرون بالحاجة للحديث، وهم لا يتحدثون لإرضاء ذواتهم فقط لأنهم يدركون أن ذلك يسبب ملل المستمعين من الحديث وصاحبه.
-عدم الاكتراث بآراء الآخرين
 
"لن أكترث لما يقوله الآخرون".
 
يجب أن يهتم الشخص بصورته في عيون الآخرين، لكن هذا لا يعني أن تصبح آراء الآخرين المعيار الرئيسي لقرارات وأفعال الإنسان خاصة إذا كانت تحبط طموحه وهمته، فأحياناً يعزف الإنسان عن بدء مشروع جديد لا لشيء إلا لخشيته من أن يُتهم بالحماقة والتهور من المحيطين.
 
وللحد من التأثر بما يفكر الآخرون يُنصح الشخص بعمل شيء بسيط يومياً كان يخشى عمله في السابق بسبب قلقه من رد فعل الآخرين، فهذه حياته هو وليس حياة الآخرين ليحددوا له أسلوب عيشها.
 
"سأجيب عن السؤال الذي لم يُسأل".
 
الناجحون لديهم حس أعلى وفطنة أكبر في تعاملاتهم مع الآخرين، ويمكنهم استنباط مخاوف الآخرين التي لم يفصحوا عنها من خلال أحاديثهم، فيوجهوا لهم النصيحة المناسبة لتهدئة مخاوفهم دون أن يدركوا ذلك.
 
على سبيل المثال عندما يسأل أحد الموظفين عما إذا كان يحتاج إلى دورة تدريبية لصقل مواهبه فإن المتميزين يدركون أن المغزى الرئيسي من السؤال ليس الدورة التدريبية، وأن السؤال يعكس قلق الموظف بشأن إمكاناته ومدى وملاءمتها لموقعه الوظيفي لكنه يخجل من الاستفسار عن ذلك مباشرةً، فيجيبونه بالإجابة المفيدة المناسبة.
 
"سأكون جيداً لكن ليس بالضرورة كاملاً".
 
يجب أن يدرك الجميع أن تحقيق الكمال في مجالات الأعمال والحياة المختلفة أمر مستحيل، فليس هناك خطة أو مشروع يسير في الاتجاه المقرر له تماماً دون متغيرات أو مفاجآت.
 
والمرء لا يضمن النتائج، وكل ما عليه فعله هو العمل المتقن الجاد وعدم ادخار أي جهد لإنجاز الأعمال، وبطبيعة الحال سيكون هناك أخطاء وسيستطيع رصدها من خلال العملاء والزملاء فيعمل على استدراكها لاحقاً، وهذا هو أكثر ما يهم المستهلك بأن يشعر بالتحسن المستمر في المنتج/الخدمة المقدمة.
 
"سأحاول أن أكون أفضل".
 
المتميزون يدركون أنهم لا يمكنهم بلوغ الكمال لكنهم يؤمنون بقدرتهم على التحسن، ويقيمون أداءهم الماضي لتحديد أخطائهم ولا يخجلون من الاعتراف بمسؤوليتهم عنها حتى يتمكنوا من تجنبها في المستقبل.
 
"الشيء الوحيد الذي في إمكاني فعله دائما هو أن أعمل أكثر من الآخرين".
 
العمل الجاد الكثيف هو أهم مفاتيح النجاح، فربما يحظى الشخص بقدرات وموارد أقل من المحيطين لكنه يستطيع التفوق عليهم جميعاً بتكثيف العمل وقضاء وقت أطول منهم في إنجاز الأهداف، فالعمل والمثابرة هما الميزتان غير القابلتين للمنافسة وأكبر ضمان للنجاح في أي ظرف.