أفادت بعض الصحف المحلية عن وجود "سخط خليجي يصل حدّ المرارة" على حد تعبيرهم من موقف ​لبنان​ في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لجامعة الدول العربية الذي انعقد في القاهرة يوم الأحد الفائت.

ولفتت الى أن ​دول الخليج​ غير مقتنعة بحجّة لبنان التي ساقها في الاجتماع الوزاري العربي والمرتكزة على "الحفاظ على وحدتنا الداخلية من دون التخريب على الاجماع العربي".

وأضافت الصحف إستنادا الى مصادر غير معلنة أن "تداعيات أكيدة سوف يتكبّدها لبنان نتيجة موقفه، وأن إعادة تقييم للعلاقات الخليجية مع لبنان سيحصل لجهة السياسة الخارجية والاقتصادية، حيث أن لبنان بات مدرجا على جدول أعمال السعودية والخليج والدول الإسلامية برمتها".

وبما أن الوضع السياسي والإقتصادي لا يحتمل هكذا أخبار وتكهنات.. خصوصا أنها لا تستند الى أي مصدر رسمي بل إكتفت بوصف "مصدر خليجي"، إعتبر الخبير الإقتصادي لويس حبيقة في حديث خاص لـ"الإقتصاد" أن هذه الأخبار غير دقيقة وهي تصب في خانة التهويل ... لافتا الى أن "دول الخليج ليس لديها أي رغبة لفرض عقوبات على لبنان، وهذا الأمر واضح من خلال وسائل الإعلام والصحف الخليجية التي نتابعها يوميا وبشكل مستمر".

وأضاف "المشكلة في الصحف اللبنانية أن عدد كبير من صحافييها مسيسين ولديهم غاية وهدف من خلال أخبارهم.. كما أن الأخبار التي إنتشرت لا تستند الى أي مصدر رسمي خليجي وبالتالي كيف يمكننا تصديقها".

وقال حبيقة "دول الخليج تعرف جيدا وضع لبنان الحالي.. كما أنها على دراية تامة بالإنقسام السياسي الكبير ... وتعلم تمام العلم ان لبنان لا يمكنه أن يتخذ قرارا مغاير للقرار الذي إتخذه الأسبوع الماضي في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لجامعة الدول العربية بغذ النظر عن هوية وزير الخارجية وإنتمائه السياسي، وبالتالي فإن دول الخليج لن تقوم بأي عمل عقابي تجاه لبنان أو تجاه المغتربين الذين يعملون هناك".

وردا على سؤال عن مدى تأثير الأزمة الحالية بين السعودية وإيران على الوضع اللبناني الداخلي وخصوصا من الناحية الإقتصادية قال حبيقة "أن التأثير لن يتخطى ما نحن عليه الأن.. فلبنان بدون رئيس منذ فترة طويلة والإنقسام السياسي موجود أساسا قبل توتر العلاقات بين إيران والسعودية وبالتالي فإن الأمور لن تكون أسوأ من ما هو موجود حاليا.. والحوار المستمر بين تيار المستقبل وحزب الله مؤشر وإثبات على الحرص الموجود لعدم أخذ لبنان الى مكان أكثر خطورة".