خفّض النفقات
 
ستدخل هنا مرحلة جديدة فيما يخص الحاجيات والضروريات، والمطلوب هو أن تعيد النظر وتتأكد إن كانت تصرف على نحو صحيح. عليك أن تتساءل ما اذا كان بامكانك أن تقلل تكاليف الاحتياجات والضروريات؟ وستجد أن كثيراً من التكاليف المدفوعة فيما يخص هذه الامور يمكن أن تخفّض وتُختصر.
 
على سبيل المثال، تدفع مبلغاً معيناً للمواصلات كل شهر، ألا تفكر في ركوب المواصلات العامة، وإذا كنت تركب المواصلات العامة لم لا تجرّب أن تذهب وتعود مشياً على الأقدام، لا تقنع نفسك أنه لا وقت لديك، لأنك أثناء المشي ستستطيع القيام بالكثير من الأشياء، أولها التفكير والتأمل. وتذكر أنك إن أصبحت تمشي ساعتين يومياً ستحقق لجسدك وقلبك صحة أفضل، وبالتالي ستوفر يوماً ما زيارة طبيب أو ربما ستوفّر قيمة التسجيل في نادي رياضي.
 
إن مثال تخفيض النفقات في المواصلات يمكن تطبيقه في أي مجال تصرف فيه كثيراً، وستتمكّن بقليل من التفكير وإعادة النظر أن تخفّض التكاليف إلى نسبة كبيرة فعلاً. إنك ما إن تبحث، ستجد أن هناك جزءاً كبيراً من ميزانيتك الشهرية تقوم بإنفاقه في الحاجات أو الضرورات ولكن يمكنك أن ترشد استهلاكك فيه وتتحدى نفسك في ذلك.
 
ضع خطة جديدة للمصروف والتزم بها
 
بعد أن اتضح بعد ترتيب الأولويات وتخفيض النفقات، مقدار التكاليف الذي يحتاجه كل بند من الحاجيات والضرورات، أحسب مجموعهما في نهاية كل شهر، ثم اطرحه من مجموع دخلك الشهري، ولا بد من أن يكون هناك متبقٍ من عملية الطرح. 
 
المتبقي سيكون هو الهامش الذي ستستطيع استعماله في مجال الرفاهيات، ومهما كان المبلغ صغيراً فلا بد أنك ستسعد به، لأنه موجود بين يديك، ليس ديناً، ستستطيع أن تصرفه في الترفيه كما شئت، دون أن يعاودك شعور بالندم بعد صرفه.
 
لكنك اذا أردت السير على أرض ثابتة، فعليك ألا تصرف المبلغ المتبقي كاملاً على الرفاهيات، لأن الصواب هو أن تصرف نسبة منه فقط، ثلثه أو نصفه أو ثلثيه بأكثر الأحوال، وذلك من أجل أن تبقي مساحة للطوارئ.
 
وبعد هذه الخطوة تصبح جاهزاً لتبدأ تنفيذ خطة الإدارة الجديدة، عن طريق تخصيص ظرف لكل بند، يوضع فيه مبلغ مخصص له مع بداية كل شهر، ويصرف منه خلال الشهر، وتكتب تفاصيل المصروف على ظهره.