يتابع اللبنانيون بنهم المواقع الإلكترونية المخصصة للأخبار والتقارير والتحاليل، حيث تعتبر هذه المواقع اليوم مع الإنتشار الكبير للهواتف الذكية وسهولة الوصول الى شبكة الإنترنت من أسهل الطرق لقراءة آخر الأخبار وأهمها.

ولأن لبنان من أكثر الدول العربية التي تتمتع بحرية الصحافة، كما أنه منبعا للأحداث السياسية والأمنية، تنتشر فيه إضافة الى قنوات التلفزة والإذاعة والصحف، أعدادا كبيرة من المواقع الإلكترونية المخصصة للأخبار... إلا أنه لا يبرز من بين هذا العدد الكبير من المواقع سوى 8 الى 10 مواقع تستقطب العدد الأكبر من القراء اللبنانيين والعرب.

وموقع النشرة الإلكتروني "Elnashra.com"، هو أحد أبرز المواقع اللبنانية منذ بداية ظهور المواقع الإلكترونية في لبنان، وذلك ليس بشهادتنا، بل بشهادة أهم وأبرز الدراسات العالمية والمحلية، وتشهد على ذلك أيضا مسيرته التي توجت على مدى 9 سنوات بالكثير من النجاحات.

ولأن الموقع يواكب دائما أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الخبر العاجل والسريع، قامت شركة "DES" المالكة للموقع بتجديد التطبيق الخاص بالهواتف الذكية وتطويره وإضافة العديد من الميزات الجديدة إليه بهدف إيصال الخبر للمتابعين بطريقة أكثر سرعة ودقة وحرفية.

ولمعرفة أبرز الأمور التي تم تطويرها في تطبيق النشرة "Elnashra"، شرح لنا عضو فريق تطوير تطبيقات المحمول في الشركة مارك مصلح الأمور التقنية الجديدة في التطبيق حيث تم إضافة ميزة جديدة الى جانب الخبر العاجل وهي ميزة "يحدث الأن"، كما تم إضافة ميزة إمكانية مشاركة الأخبار على عبر "Whatsapp"، بالإضافة الى "Twitter" و"فيسبوك" التي كانت موجودة سابقا.

ومع التطبيق الجديد يقول مصلح أنه أصبح بإمكان المستخدمين الإنتقال بسهولة بين الأقسام "Sections" الموجودة في موقع النشرة الإلكتروني وهي "الأخبار المهمة"، "النشرة اللبنانية"، "الأخبار الدولية"، و"المتفرقات" بالإضافة الى المقابلات والمقالات والأخبار الأكثر قراءة. كما يمكن للمستخدمين أيضا مشاهدة الفيديوهات والتقارير الخاصة بموقع النشرة.

وعند إختيار المستخدم للقسم الذي يريد الدخول إليه ستفتح كافة الأخبار داخل القسم الذي تم إختياره بشكل تلقائي، حيث يمكن للمستخدم الإنتقال بين خبر وأخر بمجرد تحريك الشاشة يمينا أو يسارا عبر اللمس (Slide)، وهذا يوفر عليه العودة الى قائمة الأخبار وفتح خبر جديد.

400000 مستخدم

كما يمكن لمستخدمي تطبيق "Elnashra" الجديد التحكم بعدد ونوع الأخبار التي يريد أن تصله على هاتفه كإشعارات - "Notification"، حيث يمكنه مثلا إختيار الأخبار المهمة فقط، أو الأخبار المحلية فقط، أو الإثنين معا ... كما يمكن للمستخدم التحكم أيضا بحجم الخط عبر تكبيره أو تصغيره بحسب الحاجة.

إشارة الى أن التطبيق موجود على منصتي "أندرويد" و "iOS" مجانا، وأن عدد المستخدمين تخطى حتى الأن الـ400000.

ويقول رئيس تحرير موقع "النشرة" جوزيف سمعان أن عملية تطوير التطبيق الخاص بالهواتف الذكية سيزيد بلا شك عدد القراء في الموقع، لأن الجميع اليوم يعتمدون على الهواتف الذكية بشكل كبير بدلا من تصفح الأخبار عبر أجهزة الكومبيوتر، مشيرا الى أن الشكل الحالي للتطبيق سيسهل على القارىء عملية الوصول الى الأخبار، والهدف منه هو الوصول الى كل الفئات والأعمار.

وأضاف أنه بالنسبة للتصنيف والإحصاءات، فإن موقع "النشرة" يعتمد على محرك "غوغل" أكثر من إعتماده على تصنيف "Alexa" التابع لشركة "أمازون" والذي تعتمد عليه كافة المواقع الإلكترونية الأخرى. والسبب في الإعتماد على "غوغل" لتحضير الإحصاءات الخاصة بعدد القراء هو أن محرك "غوغل" عالمي، مما يعني أن الإحصاءات التي تصدر عنه هي أكثر دقة من المواقع الأخرى.

وقال سمعان أن أخر الإحصاءات المعتمدة على "غوغل" تشير الى أرقام جيدة جدا، فمن النادر أن ترى في لبنان موقع يستخدمه 8000 شخص في اللحظة نفسها.

وأشار الى أن هذه الأرقام تحققت بسبب جهود فريق عمل كبير جدا، خصوصا أن "النشرة" تمتلك أكبر فريق عمل بين كافة الصحف الإلكترونية اللبنانية، فمندوبي الموقع منتشرون على كافة الأراضي اللبنانية بدءا من طرابلس شمالا، مرورا ببيروت وبعلبك وزحلة والشوف ... وصولا الى الجنوب، بالإضافة الى مراسلين في الأمم المتحدة، وفلسطين المحتلة، وسوريا. مؤكدا أن هذا الفريق الكبير يهدف دائما الى خدمة القارىء بأفضل طريقة ممكنة.

ولفت الى أن نجاح أي موقع إخباري أو صحيفة إلكترونية يعتمد على المجهود الذي يبذله فريق العمل في تحليل الأخبار وصناعتها، وليس نقلها فقط، كما يعتمد أيضا على كمية المصادر التي يمكن أن تعزز مصداقية الأخبار، وموقع النشرة يمتلك كل تلك الأمور، وهذا ما يجعله سبّاقاً دائما في نقل الخبر وإيصاله بدقة ومصداقية وحرفية. وأكد أن كل وسائل الإعلام تشترك في الخطأ في مكان ما لأنه لا يمكن لأي وسيلة إعلامية أن تدّعي بأنها قادرة على العمل بدون أخطاء، وموقع النشرة يحاول دائما التعلم من الأخطاء وتفاديها قدر الإمكان.

وختم بأن هناك مشروع جديد يتم العمل عليه حاليا، وسيبصر النور بعد حوالي سبعة أشهر، وسيكون بمثابة مفاجئة للقراء.