بدأ اليوم وفد روسي كبير يضم 150 شركة روسية، برئاسة وزير التجارة والصناعة الروسي دينيز مانترانوف زيارة لمدة يومين إلى مصر، تعقد خلالها الشركات الروسية لقاءات مكثفة مع مثيلاتها من الشركات المصرية، لبحث سبل التعاون المشترك.

و ترى الشركات الروسية في  مصر تربة خصبة للاستثمار، والدليل على ذلك زيادة طلبات المشاركة من قبل الجانب الروسي حتى اليوم الأخير، ليصل إلى 150 شركة بعد أن كان يقل عن 100 عند الإعلان عن الزيارة، بحسب الأمين العام لمجلس الاعمال المصري الروسي علاء عز.

ويضيف عز أن الشركات الروسية مهتمة بالتعاون مع الشركات المصرية فى جميع المجالات من الإبرة إلى الصاروخ، وإن كانت تعطي اهتماما خاصا لمجالات البترول والكهرباء وصناعة الطائرات.

وبحسب عز، يعتزم الجانبان المصري والروسي، طرح الدراسة المبدئية لمشروع المركز اللوجيستي، الذى تم اقتراح فكرته منذ عام 2014 خلال اجتماع وزير التجارة والصناعة المصري مع أعضاء مجلسى التصديري للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية.

ومن أهم النقاط التى سيتم التطرق إليها خلال هذه اللقاءات، توفير الآليات الآمنة لسداد قيمة ومستحقات المصدرين المصريين لدى المستوردين الروس، بالإضافة إلى بحث كيفية توفير خطوط النقل الجوي اللازمة لنقل المنتجات والسلع الغذائية والحاصلات الزراعية.

وأوضح الأمين العام لمجلس الأعمال المصري الروسي أنه من المقرر خلال هذه الزيارة مناقشة أهم التحديات التى تقف حائلا أمام نقل ودخول السلع المصرية إلى ​روسيا​ لزيادة حجم التبادل التجاري.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا 996 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2014-2015، لم يتجاوز حجم الصادرات المصرية منها 92 مليون دولار، بحسب أرقام البنك المركزي.

ومن المقرر، بحسب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس مجلس الأعمال المصري الروسي، أحمد الوكيل، أن يتم عقد لقاءات ثنائية بين الشركات الروسية والمصرية بهدف تفعيل الاستثمارات المشتركة وتنمية التبادل التجاري. على أن ينعقد غدا مؤتمر بحضور الوزير الروسي ومنير عبدالنور وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، والدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي.

وسيناقش المؤتمر من خلال 10 جلسات متخصصة تغطى الاستثمار المشترك، تمويل التجارة والاستثمار، وبناء السفن، والزراعة، النقل واللوجستيات، والصناعات الدوائية، وصناعة الطائرات، والبترول والغاز، والتجارة، والصناعات الثقيلة والمعدنية، والصناعات الخشبية.