واجهت مجموعة من شحنات ساعة "آبل" الذكية عيوبا أجبرت الشركة على سحبها قبل طرحها للعملاء، مما أدى إلى تأخرها في تلبية عدد كبير من طلبات الشراء المسبق.

و عرفت ساعة "آبل" إقبالا كبيرا من طرف المستخدمين الذين سارعوا بتقديم طلبهم المسبق للحصول عليها، غير أن ذلك ليس السبب الرئيسي لتأخر الشحن، بل هو نتيجة خطأ أحد شركاء "آبل" في صناعة المكونات، حسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويكمن العيب الذي تسبب بسحب عدد من ساعات ابل الذكية في مكون" Taptic Engine"، والمستخدم بالتنبيه عند قدوم إخطار جديد عن طريق الاهتزاز، والذي تمت صناعته من قبل شركة "AAC Technologies " الصينية.

كما أوضحت الصحيفة الأميركية أن المكون واجه مشاكل في وظيفته لم تظهر من قبل خلال مرحلة التجارب على الساعة، ولكنه ظهر فيما بعد مما أجبر "آبل" على التخلص من مجموعة كاملة من الساعات، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض العدد المتوفر للشحن .

ولا تعاني المكونات التي وفرها الشريك الأخر، شركة "Nidec corp" اليابانية، من نفس المشاكل، و بالتالي فإن "آبل" ستعتمد لمواجهة العجز على طلب كميات إضافية من هذا الشريك، لكن الأخير في حاجة إلى الوقت من أجل تدارك عيب نظيره الصيني.

وكانت دراسة أجراها مكتب "Slice Intelligence " قد بينت أن 22% فقط من ساعات "آبل" التي تم طلبها في الولايات المتحدة الأميركية قد تم شحنها، و هو ما يعادل حوالي 376000 ساعة من أصل 1.7 مليون وحدة تم طلبها بشكل مسبق، أما بالنسبة للمشترين الآخرين فبعضهم مجبر على الانتظار إلى غاية شهر حزيران أو تموز  القادمين من أجل الحصول على الساعة.

يُذكر أن "آبل" كانت قد أعلنت عن ساعتها في 9 أيلول 2014 بالتزامن مع الإعلان عن "آيفون 6" و "آيفون 6 بلس" ، و فتحت باب الطلب المسبق عليها في 10 نيسان الماضي أما الطرح الرسمي فانطلق في 14 من نفس الشهر.