واصلت ​الأسهم السعودية​ ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي لكن بوتيرة نمو أبطأ، حيث ارتفعت 2.3% إلى مستوى 9834 نقطة في مقابل 3.9% في الأسبوع السابق.

ويعد إغلاق السوق الأسبوع الماضي الأعلى في العام الجاري والأعلى كذلك منذ خمسة أشهر تقريبا. واستطاعت السوق تجاوز 9745 نقطة التي كانت تشكل حاجز مقاومة مهما تحول إلى دعم مع اختراقه.

ويعد استقرار السوق فوق تلك المستويات حتى نهاية الأسبوع المقبل مهم لتعزيز إيجابية في السوق والوصول إلى مستويات 11100 نقطة.

وتشكل 10320 نقطة حاجز مقاومة، وتعرض السوق لضغوط بيعية لاختبار مستويات الدعم المحتمل في مطلع الأسبوع المقبل.

وجاء ارتفاع السوق بدعم من قطاع البتروكيماويات الأكثر ارتفاعا في السوق بنحو 7.8%، محافظا على وتيرة النمو نفسها للأسبوع السابق، بفارق كبير عن أداء المؤشر وبقية قطاعات السوق، مع استحواذه على 22% من سيولة السوق.

يظهر من هذا تركيز كبير من المتعاملين في السوق على القطاع، وقد يكون ذلك نتيجة تحسن أسعار منتجات القطاع، رغم أنها لا تزال دون مستويات الربع الثاني من العام الماضي، ما قد يجعل ربحية القطاع أقل في الربع الجاري.

لكن وتيرة صعوده المتزامنة مع ارتفاع النفط واستمرار تراجع الدولار نتيجة ضعف الاقتصاد الأميركي في الربع الأول، يشير إلى أن الأسعار قد تتجاوز ما كانت عليه في العام السابق في الربع الأول أو مطلع العام المقبل، ما يجعل اقتناص فرص تراجع الأسعار الحالية من أولويات المستثمرين.

وقد يكون القطاع هو المفضل لدى المستثمر الأجنبي عند دخوله بعد منتصف العام الجاري، لكونه يحمل ميزة نسبية، وارتفاع هوامش ربحيته مقارنة بالشركات المنافسة الكبرى في العالم.