عقد اليوم في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل ​لبنان​ لقاء حاشد للقطاع الخاص اللبناني، تكريما لسفير المملكة العربية ​السعودية​ في لبنان علي عواض عسيري.

هذا اللقاء الذي دعا اليه  رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، حضره حشد كبير من رؤساء الهيئات الاقتصادية ورؤساء النقابات والجمعيات التجارية والصناعية والسياحية والخدماتية والمصرفية بالاضافة الى الوفد اللبنانيين العاملين في السعودية وحشد كبير من رجال الاعمال.

بداية القى شقير كلمة قال فيها: "أردناه يوما للوفاء للمملكة العربية السعودية، فإذا به يوما مباركا بامتياز، بهذه النقلة النوعية التي اجراها خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قيادة المملكة".

وأضاف "باسمكم جميعا نقول: مبروك للمملكة العربية السعودية، مبروك لولي العهد الامير محمد بن نايف، ولولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وللوزراء الجدد الذين تم تعيينهم. فعلا انها نقلة نوعية فيها رائحة الشباب والديناميكة والتطلع نحو المستقبل ومحاكاة العصر".

وبعدمات رحب شقير بالسفير عسيري، سفير مملكة المحبة سفير مملكة الخير والعطاء ومملكة السلام  والتوافق والأمل. قال" "انها كلمة من القلب، نعبر من خلالها عما يراود معظم اللبنانيين، المعروفين بوافائهم ومحبتهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية.

وسأل: "كيف يمكن ان لا نكون أوفياء للملكة العربية السعودية؟ كيف يمكن، ان لا نكن كل المحبة للمملكة التي احتضنت لبنان وشعبه، ووقفت الى جانبه ايام الحرب والسلم، وفي السراء والضراء؟ كيف يمكن ان لا نكون اوفياء للمملكة وهي أكبر بلد يستورد من لبنان؟ كيف يمكن ان لا نكون اوفياء لدولة يأتي منها معظم التحويلات الى لبنان؟ كيف يمكن ان لا نكون اوفياء لدولة تحتضن أكبر جالية لبنانية في العالم العربي، وتخصهم  بمعاملة مميزة؟ كيف يمكن ان لا نكون أوفياء لدولة تأتي في طليعة المستثمرين في لبنان؟ كيف يمكن ان لا نكون اوفياء لدولة يعتبر شعبها أهم سائح بالنسبة للبنان؟ كيف يمكن ان لا نكون اوفياء، والمملكة سلحت الجيش والقوى الامنية بـ4 مليارات دولار؟".

واكد شقير ان "القطاع الخاص اللبناني المجتمع اليوم هنا في هذا الصرح الاقتصادي العريق، من كل الطوائف والمذاهب، لنقول ان المملكة في قلوبنا وعقولنا، واننا حريصون على أفضل العلاقات بين بلدينا وبين الشعبين الشقيقين. انه مسار طويل مبني على الاخوة والمعاملة الحسنة، والاحتضان، نعم احتضان الاخ الكبير لشقيقه الصغير، هذه هي المملكة التي احتضنت لبنان وواكبته ورعته وقدمت كل الدعم لنهوضه وعودته سليما معافى بين اشقائه".

وأضاف "هذا الامر لا يقتصر على المملكة كدولة، انما على شعب المملكة ايضاً، وهنا أسمح لنفسي ان اعطي شهادة شخصية في هذا الاطار: بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما شهده لبنان من صراعات وازمات ضربت استقراره وأمنه، ففي كل مرة كنت التقي فيها، اصدقاء من المملكة كانون يسألوني ماذا تفعلون ببلدكم لماذا تخربونه؟ نحن نحب لبنان، انه وطننا الثاني، انه قبلة العرب". وتابع "شعرت مرات ومرات ان هناك الكثير في المملكة يحبون لبنان ويريدونه أكثر بكثير من بعض ابناء بلدنا".

وقال شقير "اليوم وفي ظل كل هذه الاحداث الدائرة في المنطقة والمتشعبة والخطرة، نقول للبناني الموجود في المملكة ان يبقي دائما على العهد، وعلى هذه الرائحة الطيبة والعطرة وان يحترم هذا البلد الشقيق وانظمته وقوانيه، وان يعمل أكثر فأكثر في اطار من المحبة والاخوة على ترسيخ العلاقات وتعميقها وتمتينها".

وأكد "نحن القطاع الخاص اللبناني، أوفياء لاخوتنا، أوفياء لعلاقاتنا التاريخية الناصعة البياض، اوفياء لهذا الكمّ من الاحتضان والمحبة التي تكنه المملكة وشعبها لبلدنا.  لن نبادلكم الا المحبة والاحترام والتقدير، ولن نتمنى لكم الا الاستقرار والازدهار والتطور والنمو، وان تبقى مملكة الخير بقيادة خادم الخرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قلب العرب النابض، ومنارتهم نحو مستقبل مستقر وآمن ومزدهر".

ثم القى رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار كلمة رحب فيها "بالسفير عسيري بين قيادات وأسرة الهيئات الاقتصادية في لبنان في حفل الغداء الذي يقام على شرفه بمبادرة من الأستاذ محمد شقير. وأود باسمي، وباسمكم، أن أنوّه بالدور البارز والحيوي الذي يقوم به سعادة السفير لخدمة العلاقات المشتركة بين المملكة ولبنان، هذه العلاقات العزيزة والغالية علينا، وتستحق أن تحميها ونصونها برموش العيون. وأوجه من خلاله تحية صادقة إلى جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي نعلم علم اليقين المكانة الرفيعة التي يتمتع بها لبنان في قلبه ووجدانه". واضاف "نحن لا يمكن لنا أن ننسى الأيادي البيضاء للمملكة الشقيقة في دعم لبنان في كافة الظروف والمراحل التي مر ويمر بها، وآخرها المكرمة المقدمة لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية بهدف تدعيم أمن واستقرار لبنان وتعزيز الدولة ومؤسساتها الدستورية. وذلك ليس غريبا على المملكة العزيزة التي كانت دائما سباقة في دعم ومساندة لبنان، وستبقى بنظرنا الحصن الحصين والداعم لقضايا الأمة العربية وجميع قضايا الحق والإنسان. ولا يفوتني أن أؤكد على عمق العلاقات التاريخية القائمة بين الهيئات الاقتصادية اللبنانية ومجتمع الأعمال السعودي، ممثلا بمجلس الغرف السعودية، والتي نعتّز بها كثيرا، ونأمل بهمتكم سعادة السفير أن يستمر زخمها كما في السابق، عنوانا للعمل معا نحن القطاع الخاص اللبناني والسعودي لخدمة أهداف التنمية في بلدينا".

وخاطب القصار السفير السعودي، قائلا "كن على ثقة أننا إلى جانب المملكة قلبا وعملا، مدركين التضحيات والجهود الجبارة التي تبذل في سبيل التوصل إلى حلول سياسية للم الشمل وترسيخ الاستقرار في المنطقة العربية".

بعدها القى رئيس جمعية المصارف في لبنان فرانسوا باسيل كلمة قال فيها: "يُروى أن خادم الحرمين الشريفين عبد العزيز آل سعود ، مؤسِّس المملكة العربية السعودية، قال لأبنائه ذات يوم، وبشكل علني وصريح : " لبنان وطنكم الثاني". ومنذ ذلك الحين ، بُنيت العلاقات اللبنانية – السعودية على روحيّة هذه " العبارة – الوصيّة " التي لا تزال قاعدةً راسخةً ودائمة بحيث لم يَشِب تاريخَ هذه العلاقات، طوال العهود المتعاقبة في ظلّ الملوك فيصل وخالد وفهد وعبدالله وصولاً الى عهد جلالة الملك سلمان حفظه الله، أيّةُ شائبة، ولم تعرف أيَّ فتور أو حتى أيّةَ مشكلةٍ عارضة. إذاً، متانةُ العلاقة الأخوية اللبنانية – السعودية هي وحدها الثابتة والباقية على مدى العقود الثمانية الماضية، وما عداها هو الزائل والمتحوّل". وأضاف: "ان المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها حتى الساعة، تلعب بالنسبة الى لبنان أدواراً إيجابية وحيوية عدة، أبرزها :

- استقبالُ اللبنانيّين، سواء المستثمرين أم الشباب من ذوي الكفاءاتِ العلميّةِ والخبراتِ المهنيّة، وتأمينُ فرص الإستثمارِ والعملِ والنجاح لهم ، مع ما لذلك من انعكاسٍ إيجابي أكيد على مستوى معيشةِ ذويهم المقيمين، وعلى تدفــق الرساميلِ الوافدة الى القطاع المصرفي اللبناني، وعلى التوظيفاتِ الشريفةِ في اقتصادنا الوطني، والتي يستفيدُ منها جميعُ أبناء البلد، بلا استثناءٍ أو تمييز.

- مساندةُ لبنان على النهوض من كلِّ كبوة وعلى تجاوزِ كلِّ محنة. وليست قمّةُ الرياض عام 1976 ثم مؤتمرُ الطائف عام 1989، فالمساهمات في مؤتمراتِ باريس 1 وباريس 2 وباريس 3، والمساعداتُ العينيّة، والأقساطُ المدرسيّة، والهباتُ المالية للخزينةِ العامة، والقروضُ الميسّرة لمختلفِ المشاريع الإعماريةِ والإنمائية، والودائعُ المالية المتكرّرة لدعم استقرارِ العملة االوطنية ، سوى أمثلةٍ قليلةٍ إنما صارخة على هذا العضَدِ السعودي المتواصلِ للشقيق اللبناني المدلَّل.

- دعمُ الدولة اللبنانية، بما تمثل من شرعيةٍ دستوريةٍ ومن مرجعيّةٍ وحدويةٍ جامعة، ومن ملاذٍ وحيدٍ لخلاص لبنان ونهضتِه واستقراره وازدهاره. فالدولةُ اللبنانية التي هي الممثّلُ الشرعيُّ الوحيد للشعبِ اللبناني برمّته، كانت ولا تزال المستفيدَ الأكبر من المبادراتِ السعودية الكريمة، وذلك بهدفِ تعزيز سلطةِ الدولةِ الشرعية الراعيةِ والحاميةِ والضامنةِ للجميع على حساب كلّ الدويلات المصطنعة أو التشكيلاتِ الفئويةِ الأخرى. وفي هذا الإطار، يندرجُ القرارُ السعوديُّ الأخير بتمويلِ تسليح الجيش اللبناني من فرنسا بغية إمدادِه بالعتادِ اللازم لمكافحةِ الإرهابِ ودحر تنظيماتِه، وإكسابِ القوى العسكرية والأمنية اللبنانية المزيدَ من المنعةِ والفعاليّة".

وأكد باسيل ان "اللبنانيين "شعبٌ أبيٌّ طيّبٌ ومخلص، شعبٌ لا ينسى، ذاكرتُه قويّة، ولا يرضخُ لمحاولاتِ البعض إفقادِه هذه الذاكرة. فبالأمسِ القريب، وغداةَ  العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، قال جلالة الملك عبدالله رحمَهُ الله : " إن دعمَ لبنان واجبٌ علينا جميعاً، ومَن يقصّر في دعم لبنان، فهو مقصِّرٌ في حقِّ نفسِه وعروبتِه وإنسانيّتِه."... فهل ثمّة كلامٌ أوضحَ، وأسمى، وأشدُّ دلالةً على ما تكُنّه المملكةُ السعودية العزيزة للبنان من نُبلِ مشاعر ومن صدقِ محبّة ومن عُمقِ التزام؟!". وختم باسيل قائلا: "إن لقاءَنا اليوم في هذا الصرح الإقتصاديّ المنيع، بل هذا الإلتفافَ الجامعَ حول شخصكم وما تمثلون من دولةٍ ومن شعب، إنما هو تحيّةُ وفاءٍ وامتنانٍ واجبة ومتواضعة، توجّهها القوى الإقتصاديّةُ الحيّةُ في لبنان ، وفي مقدّمها الأسرةُ المصرفية ، الى صاحب الجلالة ، الملك سلمان، والى صاحبَيْ السمو، وليّ العهد ووليّ وليّ العهد، والى كلّ الشعب السعودي الشقيق والعظيم"، مؤكدا أن "الصداقةَ اللبنانية – السعودية بالنسبة إلينا هي بمثابة زيجةٍ مارونيّة لا فَكاك منها، حتّى ولو شاءَ الطرفان... وهما بالتأكيد لا ولن يشاءا الطلاقَ على الإطلاق".

أما رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس فقال في كلمته: "لا أحد ممكن ان يتنكر للايادي البيضاء للمملكة على اللبنانيين منذ عشرات السنوات"، مشيرا الى ان وثيقة الوفاق الوطني التي اوقفت الحرب الاهلية تنص في الفقرة الثانية من مقدتتها على ان لبنان بلد عربي الهوية والانتماء، فكيف بنا نهاجم المملكة".

وأضاف شماس "المحطات المنيرة حتى في فتؤة ما بعد الحرب الاهلية، عندما كانت عملتنا الوطنية في وضع صعب، فكانت الودائع السعودية وبعدها الودائع الخليجية،وصولا الى اعادة اعمار ما هدمته حرب تموز 2006"، مشددا على ان السعودية المستهلك الاول غير المقيم في لبنان، والموظف الاول في المصارف من غير المقيمين، والمستثمر الاول في لبنان والمشغل الاول للقوى العاملة اللبنانية، والمستورد الاول للسلع اللبنانية"، وقال "لذلك علينا ان نحافظ على هذه العلاقة برموش عيوننا".

والقى رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – السعودية ايلي رزق كلمة ركز فيها على أهمية مصالح اللبنانيين العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا ان هذه الشريحة تشكل أهمية كبيرة للاقتصاد اللبناني، وتمثل أفضل تمثيل صورة اللبناني التي ستبقى رمزا للاعتدال والتميز والتفوق والابداع.

وسأل رزق: "هل بات الدفاع عن الحوثيين أهم واسمى من الدفاع عن مصالح اللبنانيين؟"، مطالبا ألم يحن لاستبدال مات ليحيا لبنان، بعاش ليحيا لبنان؟".

ثم تحدث رئيس مجلس الاعمال اللبناني – السعودي رؤوف ابو زكي فقال "بكلام بسيط ومقتضب نقول أن مصلحة اللبنانيين كل اللبنانيين هي في توفير أحس الأجواء وأفضل العلاقات مع السعودية لأن مصالح لبنان واللبنانيين كبيرة جداً ولا يمكن تعويضها. مساعدات وتسهيلات واستثمارات وسياحة وأكثر من 250 ألف لبناني يعملون في المملكة ومعظمهم أما أرباب عمل أو مدراء شركات ومهندسين مما يعني أن مداخيلهم عالية وتحويلاتهم كبيرة. كما ان المملكة تمثل قاعدة انطلاق للكثير من المستثمرين اللبنانيين فيها للعمل في بلدان اخرى". وأضاف "الكل يعرف هذه الوقائع والكل يعيشها وعلى الكل احترام مصالح اللبنانيين وعدم تهديد لقمة عيشهم ومصادر رزقهم. والسعودية أيها السادة، لا تشكل العمق الاقتصادي والاجتماعي للبنان وحسب بل وللعديد من البلدان العربية وبلدان اخرى من العالم بحيث إذا عطست المملكة أصيب الجميع بالزكام. لا نريد الإطالة ولا الدخول في الأرقام فالكل يعرف الواقع والوقائع والأرقام والمهم الوقوف عندها ملياً وحفظ مصالح اللبنانيين قبل أي موقف أو أي كلام".

أما  رئيس مجلس العمل والاستثمار اللبناني في الرياض محمد شاهين، فألقى كلمة شكر فيها شقير الذي "اتاح لنا الفرصة للقدوم الى بيت الاقتصاد اللبناني للتعبير عن مدى شكرنا وتقديرنا للمملكة العربية السعودية وحرصنا على اقامة افضل العلاقات في بيننا".

وقال شاهين: "انا اليوم اتكلم لأوصل الامانات التي حملني اياها زملائي الكرام، وهي:

- التأكيد على مشاعر الوفاء والتقدير والود والاحترام للمملكة قيادة وشعبا.

- اطلاق صرخة ومناشدة لجميع المسؤولين اللبنانيين بضرورة الامتناع عن ادخال مصلحة اللبنانيين في خضم خلافقاتهم السياسية وعدم أخذ مصالحنا رهينة خدمة لاهداف سياسية لن تعود علىت لبنان بأي فائدة.

- التمني على الاعلاميين التقيد بقوانين الاعلام المرعية.

وكان لعضو وفد رجال الاعمال اللبنانيين العاملين في السعودية كميل مراد كلمة أيضا، شدد فيه على العلاقات الاخوية التي تربط بين الشعب السعودي والجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والتي تعود لعشرات السنين والتي لن يشبوها شائبة طوال هذه الفترة، وهي ستزداد مناعة وأصالة خصوصا اننا لم نعهد من الشعب السعودي الشقيق الا كل محبة واحترام".

وقال مراد: "ما مساعدة المملكة للبنان الا خير على ذلك". وأضاف "ان هذا التهجم الظالم على المملكة لن يزيدنا الا تمسكا بالمملكة قيادة وشعبا".

وختما القى عسيري كلمة التي قال فيها "يطيب لي في البداية ان اشكر الهيئات الاقتصادية واتحاد الغرف وكل من كان له جهد في تحقيق هذا اللقاء العزيز ، وان ارحب بكم ، ان سمحتم لي ، في بلدي الثاني لبنان ، حيث اشعر انني بين اهلي واخواني ، تماما كما تشعرون ان المملكة بيتكم ، واهلها اهلكم ، وتكنون لها المحبة ذاتها التي تكنونها للبنان . ولعل هذه المحبة الصادقة المجرّدة عن المصالح والمطامع هي التي تميّز علاقة المملكة بلبنان والشعبين السعودي واللبناني ".

وأضاف "ان علاقاتنا التاريخية يطغى عليها الجانب الانساني والأخوي ، وما هذا الحفل المميّز وما عبّر عنه الاشقاء اللبنانيون بمختلف مواقعهم تجاه المملكة وقيادتها خلال هذه المرحلة الا صدىً لرسوخ هذه العلاقات وعمقها ومتانتها ".

وتابع عسيري: "لن ادخل في كلمتي في شؤون السياسة وشجونها ، فقد قيل ويقال الكثير في هذا الاطار ، لكنني اود من خلالكم اليوم ، كرجال اعمال ومستثمرين ومصرفيين ان اؤكد على الدور الكبير الذي يمكن ان يقوم به القطاع الاقتصادي في إنهاض الوطن وتحصينه ، والذي يتفوق على الدور السياسي في كثير من الاحيان ".

وأكد عسيري: "العلاقات الاقتصادية القائمة بين المملكة ولبنان ومردوداتها الايجابية العديدة وخاصة تحويلات الاشقاء اللبنانيين العاملين في المملكة الى ذويهم والنجاحات الكبرى التي حققها مستثمرون لبنانيون كثر في المملكة اضافة الى حجم التبادل التجاري بين البلدين ، واستثمار عدد كبير من رجال الاعمال السعوديين في لبنان في قطاعات مختلفة ، تقدم خير مثال في هذا المجال ، وتعكس حقا عمق العلاقات السعودية اللبنانية".