أثارت شركة "كوكاكولا" الأميركية للمشروبات الغازية غضب زبائنها منذ ثلاثين عاماً بعدما ارتكبت خطأ تحت مسمى خفض التكاليف، حيث أعلنت في 23 نيسان عام 1985 وقف منتجها المفضل لدى العملاء لصالح مشروب جديد حمل اسم "نيو كوك"، وأثار سخرية الكثيرين حينها، ولم يستمر طويلاً في الأسواق.

وكان المنتج الجديد "نيو كوك" كارثياً للشركة، ولكنه انعكس إيجابياً على مبيعات منافستها "بيبسي كولا" في الأسواق.

واستغلت "بيبسي" شعبيتها الجارفة في رفع مبيعاتها بقوة عقب حملات تسويقية ناجحة مثل التي حملت اسم "تحدي اختبار المذاق" و"خيار الجيل الجديد" وظهر بها نجوم مثل مطرب البوب الراحل مايكل جاكسون.

ورغم فشلها في إقناع العملاء، إلا أن المدير التنفيذي لـ"كوكاكولا" أصر على أن المنتج الجديد "نيو كوك" فاز على "بيبسي" في اختبار المذاق.

واستخدمت "كوكاكولا" تركيبة جديدة في صناعة منتجها "نيو كوك" لخفض تكاليف سنوية بمقدار 50 مليون دولار، وتخلت عن المواد المستخدمة في منتجها الأصلي الذي جذب مستهلكيها على مستوى العالم.

واحتوى مشروب "نيو كوك" على سكريات أكثر، وسعرات حرارية أقل في نفس الوقت، كما تلقت الشركة العديد من الخطابات التي حملت نقداً لاذعاً لهذا المنتج الجديد.