وكشفت شركة "​آر.دبليو.إي​" الألمانية الأسبوع الماضي عن محادثات تجريها مع مستثمر خليجي لم تسمه وهو ما يزيد الآمال في إمكان تلقيها أموالا جديدة والخروج من أزمتها حيث ترزح تحت عبء ديون قدرها 31 مليار يورو (33.6 مليار دولار).

ويبدو أن العمل مع شركاء خليجيين أغنياء هو ما يحتاجه تحديدا الرئيس التنفيذي لشركة "آر.دبليو.إي" بيتر تيريوم للمرافق العامة لاستعادة ثقة المساهمين والتخلص من قيود الميزانية التي تعوق أكبر شركة منتجة للكهرباء في ألمانيا.

وتأتي المحادثات التي قالت مصادر إنها في مرحلة أولية في الوقت الذي تبحث فيه مجموعة "آر.دبيلو.إي" التي تعمل منذ 117 عاما جاهدة عن وسائل لابتكار نموذج جديد لأنشطة الأعمال بعد التوسع في الطاقة المتجددة وضعف الطلب على الطاقة في أوروبا وهو ما دفع الأسعار والأرباح للتراجع.

وقال مصدر كبير مطلع ردا على سؤال عن السبب وراء أي شكل من أشكال التعاون "هناك شركة بلا أموال ولديها الكثير من المعرفة وهناك مستثمر لديه أموال وفيرة لكن ليس لديه المعرفة".

وساهم تيريوم (51 عاما) في إبرام صفقة استحواذ "آر.دبليو.إي" على منافستها إيسنت في 2009 مقابل 8.2 مليار يورو.

ويواجه تيريوم وهو هولندي ضغوطا لتحقيق إنجاز بعدما أعلنت المنافسة الأكبر إي.أون العام الماضي أنها ستبيع وحدتها المتعثرة لتوليد الكهرباء.

لكن على تيريوم أن يسعى الآن على أقل تقدير لإبرام صفقة شراكة مع داعم جديد نظرا لمعارضة المساهمين من البلديات المحلية الذين يعانون من شح السيولة لزيادة رأس المال حيث لا يريدون إضعاف حصصهم.