نوّه رئيس اتحاد رجال الأعمال المتوسطيين، وعميد الصناعيين جاك صراف بحرص نقابة الأطباء على تأمين الجينيريك الجيّد والنوعي للمريض. ووجّه عبر "الأقتصاد" دعوة إلى نقيب الأطباء في لبنان البروفسور انطوان البستاني لزيارة مصانع الأدوية اللبنانية، والاطلاع على مدى التزامها بأعلى معايير الجودة والمواصفات العالمية.

وقال: " إن هذا المستوى الذي توصلت اليه مصانع الادوية في لبنان مكّنها من استقطاب المختبرات العالمية للتصنيع لديها بإجازة "under licence". وهذه المستحضرات المصنّعة "under licence" يتولى توزيعها أهم شركات استيراد وتوزيع الأدوية في لبنان، ومنتسبون الى نقابة مستوردي الأدوية والمستودعات الطبية. وبالتالي فان كافة هذه الجهات المعنية في ايصال الدواء المصنع محلياً الى المواطن، هي ضمانة حيّة لنوعية هذا الدواء".

وبعدما شرح أن هذه المصانع توظّف صيادلة، وكيميائيين، وأصحاب اختصاص لبنانيين، ذوي خبرات علمية ومهنية عالية، أكد أن مصانع الادوية اللبنانية تقوم باجراء الفحوصات على مستحضراتها في مختبرات عالمية معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. كما انها تقوم باجراء دراسات التكافؤ الحيوي لمستحضراتها في مراكز خارجية مراقبة من الـ "FDA" والـ "EMA" ومعتمدة من المختبرات العالمية.

وأكد أن وزارة الصحة تقوم بواجباتها الكاملة من حيث مراقبة عملية التصنيع، ومراقبة جودة المنتجات المصنعة محلياً.

وفي عملية تسجيل الدواء في وزارة الصحة، أشار صراف الى ان نقابتي الصيادلة والاطباء مشاركتان في لجنة تسجيل الدواء، مما يشكل ضمانة لجميع الفرقاء المعنيين.

وشجع على استخدام دواء الجنريك المتمتّع بالمعايير والمواصفات، بهدف تخفيض كلفةالفاتورة الصحيّة على الدولة اللبنانية. واكد ان الجينيريك و / أو الجينيريك المسوّق تحت اسم تجاري خاص (BRANDED GENERIC)، هو دواء مماثل للدواء الأساسي (ORIGINATOR)، والذي سقطت براءة اختراعه التي تحميه لمدة عشرين سنة من تاريخ اكتشافه وتسجيل براءته. ويمكن استبدال الدواء الاساس بالدواء الجينيريك و / أو BRANDED" GENERIC" لو توفرت لهذا الأخير دراسة تكافؤ حيوي أجريت له بالمقارنة مع المستحضر الاساس، وهذا ما تعتمده حالياً الصناعة الدوائية المحلية.

وتهكّم صراف من استخدام عبارة " مافيا الدواء في لبنان، " سائلاً " هل من المسموح بيع الدواء في لبنان أو لا؟ " وأضاف: " طالما أن عملية استيراد الدواء، وتسجيله، وبيعه، مشرّعة بقوانين وأنظمة مرعية، فلا توجد أي شائبة في هذه العملية. أما التزوير فهو أمر آخر، لا علاقة له أيضاً بما يحكى عن مافيا، وإنما هو جرم، يحاسب القانون مرتكبه بحسب درجة السوء اللاحق بالسلامة العامة".

وختم: " لا ننكر اقدام بعض الدول الاوروبية على سحب أدوية جنريك من أسواقها. ولكن الأكيد أن هذه الدول تسحب أيضاً أدوية ORIGINATOR من اسواقها، وهذا امر معروف في عالم الدواء. ويؤكد على توفر جهاز فعال في مراقبة النوعية. وهنا نؤكد ان وزارة الصحة العامة في لبنان باتت ايضاً تسحب وبصورة دورية ادوية من الاسواق اللبنانية، وهذا يؤكد فعالية جهاز التفتيش في الوزارة. ان الدول الاوروبية التي تسحب بعض الجينيريك من اسواقها، تعتمد على هذا النوع من الأدوية بنسب تتراوح بين 70 و 80 %. ومن حق المواطن اللبناني أن تتاح له الفرصة لشراء الدواء الجيّد بالسعر الأدنى. ونحن نعوّل على مستقبل واعد لصناعة الأدوية في لبنان، طالما أنها تدخل في إطار الصناعات التي تتمتّع بقيمة مضافة عالية يتحلى بها اللبنانيون. وهي لا تحتاج إلى مساحات واسعة، بل إلى تجهيزات تكنولوجية، ومكننة حديثة، ومختبرات متطورة، فضلاً عن العنصر البشري المؤهل، والذي نعمل على ابقائه في لبنان".