اللبناني فواز غروسي مؤسس ومالك  متجر  "دي غريسونو"  للمجوهرات الفاخرة  في سويسرا، هو مصمم المجوهرات والساعات الأكثر رواجاً في العالم.

ولد فواز غروسي في مدينة بيروت في 8 آب عام 1952 لأب لبناني وأم إيطالية. توفي والده عندما كان عمره ثماني سنوات الأمر الذي اضطر أمه إلى السفر والعودة إلى ايطاليا حيث أمضى غروسي طفولته في مدينة فلورنسا الإيطالية.  

ويقول غروسي أنه لم يكن له مفر من التمثل بالإيطاليين خلال  أيام نشأته وذلك يعود بشكل كبير إلى غياب والده وأثر الجذور العربية في حياته،  فلم يكن هناك أحد يذكره بهذه الجذور والتقاليد العربية فسرعان ما وجد نفسه "إيطالياً" لا يعرف الكثير عن أصله ومنشأه إلا أن ذلك لم يمنعه أو يقلل من حشريته للتعرف على جذوره لاحقاً.

ترك المدرسة في عمر الثامنة عشر بهدف الحصول على عمل، مدفوعاً بحبه للتصميمم والفن حصل على وظيفة عند أحد مصممي المجوهرات المشهورين في فلورنسا، حيث أمضى 7 أعوام في العمل هناك.

ومن ثم طلب صاحب المتجر من غروسي السفر إلى لندن للإشراف على افتتاح المتجر هناك وأصبح غروسي بالتالي مدير المتجر في لندن.

حصل على وظيفة ممثل مصمم المجوهرات العالمي الأميركي هاري وينستون في المملكة العربية السعودية في عمر الثلاثين وبعد ثلاثة أعوام، عاد إلى أوروبا حيث حصل على عقد عمل من مؤسسة "بلغاري" العالمية للمجوهرات، حيث أصر مالك المؤسسة، جياني بلغاري، على حصول غروسي على وظيفة في المتجر واضعاً كامل ثقته فيه الأمر الذي مكّن غروسي من الحصول على خبرة واسعة في هذا المجال حيث كان يتدخل في كافة اعمال وتصاميم المؤسسة، كما وفتح له أبواب عديدة للتعرف على ألمع الأسماء في مجال تصميم المجوهرات وتعلم الكثير من الأمور أوصلته إلى ما هو عليه الآن.

وفي عام 1993، وبعد أن قرر أن يستقل عن مؤسسة "بلغاري" قام بتأسيس متجر "دي غريسونو" في جنيف في سويسرا حيث كان يعرض على الزبائن تصاميمه وابتكاراته الخاصة للمجوهرات وسرعان ما تطور المتجر وتوسع وأصبح ذو شهرة عالية في مجال تصميم المجوهرات.

في عام 1996، قام غروسي بابتكار تصميم،  تميز به متجر "دي غريسونو" وما زال يتمتع بهذه الميزة حتى الآن، وهو إعادة الألماس الأسود إلى سوق المجوهرات بعد أن أُهمل من قبل كافة متاجر المجوهرات، وقام باكتشاف الـ"أورلاف الأسود" والذي خصص له مجموعة من التصاميم والمجوهرات في المتجر.

وبعد ثلاث سنوات من إطلاق الألماس الأسود في الأسواق، حصل هذا الحجر الكريم على شهرة غير مسبوقة وقام بغزو الأسواق حيث أصبح حجراً معتمداً في كافة التصاميم والمجوهرات.

 أطلق فواز في عام 2000 مجموعة من الساعات والتي سريعاً ما حصلت على شهرة واسعة مكّنت "دي غريسونو" من إطلاق 20 مجموعة مختلفة من الساعات بين عام 2000 و2011.

وحالياً، يضم متجر "دي غريسونو" أفضل مصممي المجوهرات والساعات في العالم، وكل ذلك تحت إشراف غروسي الذي يشارك ويترك بصمة خاصة في كافة التصاميم التي يطلقها المتجر.

يعترف غروسي أنه لم يدرس التصميم والتزيين وليس بالخبير بالمجوهرات إلا أن شغفه وعشقه وحشريته جعلت منه المصمم الموهوب واعطته القدرة على الإبتكار والإبداع، ويؤكد أن كل ما يدور من حوله والطبيعة بكافة أشكالها وأنواعها تشكل مصدر إلهام له.

ويقول أنه لا يطبق القواعد ولا يلتزم بقانون معين بل يثق بدل ذلك بحدسه الذي دائماً ما يكون على حق ويمكّنه من تحقيق النجاح ويؤكد أنه لا يؤمن بالمستحيل وهدفه الأساسي إثبات أنه ليس يوجد ما يسمى بالمستحيل، فعندما يضع الإنسان هدف أمامه لا شيء يقف بينه وبين هذا الهدف.