في مرحلة ما في السابق، كانت شركة "​بلاك بيري​" تعتبر مستقبل الحوسبة المتنقلة. أمّا اليوم، فأصبحت هواتف "آيفون" التي تصنّعها شركة "آبل" هي المستقبل.

كلتا الشركتان المصنعتان شهدتا مستويين مختلفين من النجاح على مدى السنوات القليلة الماضية. وفي حين أن تبيع "آبل" هاتف "آيفون" لواحد من 100 شخص في العالم، تعمل "بلاك بيري" بشكل دؤوب لحفظ مكانتها وتلبية جمهورها.

لكن هل من العدل أن نضع الهاتفين جنباً الى جنب للمقارنة؟

نعم. فالجواب الواضح لسؤال: "أيهما أفضل؟" سيكون هو الهاتف الذكي الذي حقق مبيعات أعلى (بقليل) لوحداته. والهاتف المعني هنا هو "آيفون 6" المصمم كالكمبيوتر، لينجز أكبر عدد من المهام مع أكبر عدد من التطبيقات لأكبر عدد من المستخدمين.

فالحال هنا ليس مماثلاً بالنسبة لهاتف "بلاك بيري كلاسيك". فهو يهدف ذلك بشكل مباشر في محددة للمستخدم قاعدة ... المشجعين من على الحركة والتنقل والرسائل، والذين هم منحازة بشكل كبير لإدخال النص، والذين يتطلعون إلى البقاء على تواصل مع الاندفاع الحديث الإخطارات والتنبيهات الواردة.

والآن، نجري مقارنة بين الهاتفين لناحية العمل التجاري والمشاريع:

التصميم

يبدو هاتف "آيفون" كأنه ورقة من الزجاج، في حين يمتلك هاتف "بلاك بيري" لوحة مكوّنة من 35 مفتاح مع مفتاح يعمل باللمس، إضافة الى 4 مفاتيح ليّنة وشاشة تعمل باللمس.لذلك، فإذا كانت المقارنة بين التصميم الذي يوفّر إمكانية إدخال أكبر عدد من الكلمات والنصوص، فبالتأكيد سيكون "بلاك بيري كلاسيك" هو الفائز.

إلاّ أنه يمكن القول إن وجود لوحة المفاتيح على شاشة اللمس لم يعد يشكل عائقاً لسرعة إدخال النصوص كما كان في السابق. فمع وجود الأنواع الإضافية من لوحات المفاتيح في هواتف "آيفون"، مثل "SwiftKey" و"predictive text" مع خاصّيّة التصحيح الآلي في نظام التشغيل "ios 8"، لم يعد هناك فارقاً كبيراً بين الهاتفين من حيث السرعة.

كلا النوعين من لوحات المفاتيح فيه عيوبه، ففي حين قد تبدو لوحة مفاتيح "بلاك بيري" قديمة الطراز، إلاّ أنها تصميمها مناسب تماماً لتقيق الغرض المرجوّ منه. لكن، هذا لا يشكّل فرصة سهلة لـ"بلاك بيري" لكي تتغلّب على "آيفون".

"بلاك بيري كلاسيك" هو هاتف ضخم، في حين أن الجانب الخلفي للهاتف المصنوع من البلاستيك لا يضاهي خلفية "آيفون 6" المعدنية. فشركة "آبل" حرصت على تحديث تصميم هاتفها باستمرار منذ إطلاقه، في حين ما زال "بلاك بيري كلاسيك" يحافظ على تصميمه القديم.

في هذه المقارنة، يتعادل الجهازان من حيث التصميم، إذ أن نهج العمل والفوائد متوازنة بدقة.

الجهاز (الأدوات والمكوّنات) والأداء

تبدو المقارنة بين الهاتفين على أساس مكوّنات الهاتف والأداء صعبة قليلاً. فهاتف "آيفون" مكوّن من رقائق مصمّمة حول iOS للإستفادة بالشكل الأفضل من الموارد المحدودة المكوّنة لأي هاتف ذكي. كما يمتلك "آيفون" نظام التشغيل 64 بت os الذي يتغلّب على نظام التشغيل BB10 الذي تستخدمه "بلاك بيري". هذا فيما تسحب الشاشات الكبيرة طاقة أكبر من البطارية.

إن مكونات "آيفون" تسمح له بالمزيد من التوسع على المدى الطويل، كما أن الهاتف يوفر بيئة أفضل للتطبيقات. في المقابل، فإن قوة "بلاك بيري" تكمن في أنه يتطلّب طاقة أقل وحيازته على بطارية أكبر.

ونظراً لأن عمر البطارية سيكون العامل الأساسي في هذه المقارنة، فإن "بلاك بيري كلاسيك" يفوز بالأفضلية لجهة مكوّنات الجهاز. لكن، يجب التنبيه الى أنه خطوتم خارج مساحة المؤسسة، فإنكم سوف تريدون التمتّع بكل الطاقات التي يوفّرها "آيفون".