استضافت ندوة "حوار بيروت" عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من نادي الصحافة في فرن الشباك، مع  المعدة والمقدمة ريما خداج، بعنوان "حوار مفتوح" الرئيس التنفيذي لمجموعة "اندفكو" والرئيس السابق لجمعية الصناعيين نعمة جورج افرام. وشارك في الحوار رئيسة تحرير موقع "الإقتصاد" كوثر حنبوري والصحافيين شنتال فخري وناجي يونس.

بداية قال افرام أن لبنان دائما في دائرة الخطر بسبب الأزمات التي تعاني منها المنطقة والإقليم بشكل عام، ولفت الى أن حادثة أمس التي حصلت في الجنوب تسببت بخوف كبير لدى الناس، ولاحظنا أن الطرقات فرغت والمحلات أقفلت، وحتى حزب الله أفرغ العديد من مراكزه الموجودة في الضاحية لأنه كان يتوقع حربا. إلا أن طريقة الرد التي حصلت حالت دون خرق القرار 1701 لأنها جاءت في منطقة مزارع شبعا، وهذا ما أدى الى ردة فعل محدودة.

وفي سؤال لخداج عن قرار السلم والحرب الذي يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانية، وعن إمكانية وقوف لبنان الرسمي على الحياد قال افرام أن لبنان سابقا كان يقف على الحياد، ولكن في الظل الظروف الحالية التي تحصل في المنطقة ككل وليس فقط على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، لا يمكن الحديث عن الحياد. فالحكومة اليوم بعيدة كل البعد عن الحياد، ولكن تركيبتها تجعلها نوعا ما غير منسجمة مع القرار الذي يتخذه حزب الله. ولكن السؤال المطروح اليوم والذي لا نستطيع نحن الإجابة عنه، هل يمكننا اليوم أن نتحمل تداعيات قرار موحد بين لبنان الرسمي وحزب الله؟

وأضاف أن عودة لبنان الى الحياد بحاجة الى سلة متكاملة من الإجراءات والقرارات التي تبدأ بقانون إنتخاب جديد، بالإضافة الى البدء بالعمل للوصول الى اللامركزية، ثم إتخاذ القرار بالحياد، وبناء سياسة دفاعية للدولة ككل، ثم العمل على النظام التشغيلي وآلية أخذ القرار التي يجب أن تكون مبنية على الإنتاجية. فكي نبني دولة جديدة يجب ان نعمد الى تنفيذ هذه السلة المتكاملة التي لا يمكن أن تنفصل.

ولفت افرام الى أن لبنان يدفع حتى اليوم ضريبة حرب تموز 2006، فنحن اليوم في 2014 حققنا نمو لم يتخطى الـ1.5% مقابل نمو الدين العام بأكثر من 8% وهذا أمر مخيف جدا ومقلق.

أما رئيسة تحرير موقع "الإقتصاد" كوثر حنبوري فقالت أن ما يحصل في لبنان اليوم في ملف رئاسة الجمهورية هو أن السياسيين يعودون الشعب على فكرة العيش بدون رئيس وهذا شيء خطير جدا، ولفتت الى أنه كلما وصلنا الى مرحلة من التفاؤل تحصل صدمة تعيدنا مجددا الى الوراء.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب قالت  أن خبراء يؤكدون بأن المسألة لم تعد متعلقة بتأمين الأموال اللازمة بل أن العرقلة سياسية، وكذلك الأمر بالنسبة الى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وسألت حنبوري افرام عن مدى التأثير الإيجابي لتراجع أسعار النفط على القطاع الصناعي في لبنان، وعن مدى صحة رأي الرئيس الحالي لجمعية الصناعيين فادي الجميل بأن التأثير إيجابي من حيث التشغيل، ولكنه سلبي من ناحية التصدير الى دول الخليجية التي خفضت ميزانياتها. كما سألت أيضا عن التحويلات الخارجية للمغتربين اللبنانيين التي يمكن أن تتراجع بسبب تراجع أسعار النفط وبالتالي إنخفاض مداخيلهم.

فأجاب افرام  لافتا الى أن القدرة التنافسية للبضائع الصناعية اللبنانية أصبحت أفضل بكثير، كما أن صادرات القطاع الصناعي تحسنت وكذلك قدرته على مكافحة الواردات الخارجية.

أما بالنسبة لتحويلات المغتربين فقال بأن التأثير لن يكون على المدى المنظور وهو بحاجة الى أكثر من سنتين لكي يحصل.

بدوره طرح الصحافي ناجي يونس مشكلة سلسلة الرتب والرواتب متسائلا: ألم يحن الوقت لدراسة حقيقية لهذا الملف، ومعرفة من يستحق هذه السلسلة من الموظفين ومن لا يستحقها، خصوصا أن هناك الكثير من موظفي القطاع العام لا يستحقون هذه السلسلة، والدليل ما حصل في كازينو لبنان منذ يومين.