يقول روجيه فرح، الأميركي من أصل لبناني، أن أبرز محطة في حياته كانت تحويله شركة "رالف لورن" الأميركية إلى القوة الأكبروالرائدة  في مجال الأزياء.

ولد روجيه فرح في عام 1952 في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية حيث قام بالحصول على شهادة بكالوريوس من "جامعة بنسلفانيا" في الإقتصاد في عام 1974.

شغل فرح مناصب عدة في حياته من أهمها توليه منصب الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة "رالف لورن" من نيسان عام 2000 وحتى تشرين الثاني من عام 2013 حيث استقال من منصبه بعد خدمة 13 عاما في الشركة. ويعترف الجميع بأن تولي فرح لمنصب مدير العمليات في الشركة الأميركية كان له دور كبير في تحول الشركة إلى واجهة في عالم الأزياء ورائداً عالمياً في مجالها.

تمكن فرح من الإبقاء على النجاح المستمر للشركة حتى في أصعب أوقات الأزمات الإقتصادية في الوقت التي غرقت فيه جميع الشركات والمؤسسات بالديون والأموال المقترضة ولم تستطع أن تتحمل وطأة الأزمة القاسية. إلا أن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لشركة "رالف لورن" التي لم تتوقف يوماً واحداً تحت إدارة فرح، وحتى في ظل الأزمة الإقتصادية الأخيرة، عن التقدم والتطور.

يرجع الخبراء والإقتصاديون صمود شركة "رالف لورن" في وجه الأزمات والصعوبات إلى شخص واحد هو روجيه فرح.

وشركة "رالف لورن" هي شركة أميركية قابضة موقعها ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، تصل من خلال فروعها وعملياتها وتصاميمها إلى جميع الأفراد في مختلف أنحاء العالم. تأسست الشركة عام 1967 على يد المصمم الأميركي رالف لورن ومن ذلك الوقت كان لها بصمة بارزة في صناعة الموضة والأزياء العالمية وكان لروجيه فرح  دور في ترك هذه البصمة.

"بذل فرح جهده في إبعاد شركة "رالف لورن" عن تأثيرات الأزمة الإقتصادية العالمية وأصر على أن تبقى الشركة في الطليعة في الوقت الذي انهارت فيه الشركات العالمية الأخرى والتي لم تتوفر لديها فرصة الإستفادة من خبرات رجل مثل روجيه فرح في مجال الإقتصاد". بهذه الكلمات وصفت مجلة "وول ستريتت جورنال" واحدة من انجازات فرح مع شركة "رالف لورن" والتي فاجأت الجميع بزيادة توسعها وانتشارها في الدول الآسيوية حين كانت الشركات الأخرى تعاني من تداعيات الأزمة الإقتصادية. ورفع فرح، بتعاونه مع المصمم رالف لورن، الأرباح السنوية للشركة إلى 7 مليار دولار أميركي سنوياً الامر الذي أثار غيرة وحسد الشركات المنافسة في مجال الأزياء.

ويضيف  رالف لورن أن روجيه فرح ساعد الشركة على المحافظة على ثباتها ووضع الإستراتيجيات الملائمة والمناسبة لتحويل شركة "رالف لورن" إلى شركة رائدة في مجال التجارة العالمية لافتاً الى أن سر نجاح الشراكة بينه وبين فرح هي الجمع بين "الإبداع والإنضباط"، كما يقول فرح، وتوفر الموهبة والقدرة على إدراة وتشغيل الأعمال، الأمر الذي ساعد الشركة الأميركية على تجاهل تعثرها في أول مراحل انطلاقها وتطورها لتصبح ممثلاً رائداً للأزياء في الولايات المتحدة والعالم على حد سواء.

ويؤكد فرح أن استمرارية شركة "رالف لون" هو أمر نادر وأن أكثر أمر يشغل بال الشركة هو ما إذا كانت تقوم بالتطور بسرعة غير معقولة أم لا.

وصل معدل أجر فرح في الفترة التي تولى فيها رئاسة شركة "رالف لورن" إلى 13.8 مليون  دولار سنوياً ليدخل في لائحة "أغنى 100 رجل  في العالم" من مجلة "فوربس العالمية" وتم إحتساب ما يربحه فرح في الدقيقة الواحدة بنحو 26$.

تولى فرح منصب الرئيس التنفيذي لشركة "توري بورش أل أل سي" في أيلول من عام 2014 بعد تخليه عن منصبه في شركة "رالف لورن". كما وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فوت لوكر " بالإضافة إلى مجموعة "فيناتور" من عام 1994 وحتى 1999. كان لديه الكثير من الأعمال مع شركة "ساكس إنكوربورتيد".

كما وتولى رئاسة المجلس التنفيذي لشركة "أر أتش ماسي" لفترة وجيزة. ورأس إتحاد تجارة الخدمات في الولايات المتحدة لمدة ثلاث سنوات من عام 1991 وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "ريتش" ومدير لشركة "أيتينا" منذ عام 2007 وحتى الآن. كما أنه المجير الغير تنفيذ لـ"بنك مترو" .

ويشغل، بالإضافة إلى منصبه في شركة "توري بورش" ، رئاسة "الإتحاد الوطني للبيع بالتجزئة" في الولايات المتحدة.

ولدى فرح علاقات مع أكثر من 77 مجلس إدارة في أكثر من 10 مجالات صناعية.