اكتشف أحد المؤرخين خطأً صارخا في الطبعة الجديدة الخاصة بالقطعة المعدنية من فئة 2 جنيه استرليني، وصفه بأنه "خطأ تلميذ في المرحلة الابتدائية".

وقال المؤرخ الدكتور "مارك موريس" أن العملة تُشوّه كلّيا واحدة من اللحظات الأكثر أهمية في التاريخ الإنكليزي، وهي اللحظة التي وقّع فيها الملك جون وثيقة الماجنا كارتا عام 1215.

وقال الدكتور موريس أن الملك جون تم تصويره على قطعة العملة الجديدة ماسكا ريشة، كما لو كان على وشك التوقيع على الوثيقة، ولكن في واقع الأمر، فإن الوثيقة كانت قد ختمت بختم، وليس عن طريق التوقيع بريشة للكتابة.

الماجنا كارتا اعتبرت لحظة فارقة في التاريخ القانوني الانجليزي، حيث قدمت للبريطانيين الحق في محاكمات عادلة، وأكدت أنه لا أحد "فوق القانون"، حتى الملوك، ووصفت البلاد في تلك اللحظة أنها انتقلت من شرعية السيف إلى شرعية الدستور.

واعتُبرتْ وثيقة "ماغنا كارتا" من أهمّ الوثائق القانونية في تاريخ الديمقراطيات، واللبنة الأولى في تاريخ تطور فكرة سيادة القانون، والمرجعية الملهمة لكثير من الوثائق الدستورية، كالوثيقة التي كتبها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأميركية.

وللاحتفال بالذكرى السنوية الـ 800 للوثيقة، قام مؤخرا الفنان "جون بيرغدال" بتكليف من دار صك العملات الملكية بتصميم النسخة التذكارية الخاصة من عملة الـ 2 جنية استرليني الجديدة، والتي تباع بمبلغ 10 جنيهات استرلينية كاملة.

وأصدرت دار صك العملة الملكية بيانا قالت فيه إن العملة صدرت للاحتفال بوثيقة الماغنا كارتا، والتي "كانت حافزا نحو الحرية للطبقة العامة من الشعب".

إلا أن الدكتور موريس، مؤلف العديد من الكتب، قال إن العملة تنطوي على "خطء تاريخ فادح"، وذلك لأن ملوك القرون الوسطى لم يصدقوا على الوثائق بالتوقيع عليها، ولكن من خلال ختمها.

وقد دافع رؤساء دار صك العملة الملكية عن العملة الجديدة قائلين إن الصورة على العملة "رمزية" أكثر منها "واقعية".